![]() |
الصورة من موقع قصة سورية |
كلمة رابطة العلمانيين السوريين بمناسبة
الجلاء
في الذكرى الواحد و السبعون لعيد الجلاء 17 نيسان في مثل هذا اليوم من كل عام, علينا كسوريين أن نتمسك في هذه المناسبة و أن
نحيها و نستغلها كمناسبة وحيدة يمكنها ان تجمع السوريين في ظل هذا الانقسام الحاد
الذي أصاب مجتمعنا بكل مكوناته .
فهذه المناسبة لا تخص نظاماً سياسياً بعينه
ولا طائفة أو مكون سوري , فعقيدة مجاهدي
الثورة السورية الكبرى والنضال السياسي لرجالات الكتلة الوطنية السورية في الساحة
السياسية السورية و الدولية كسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو ويوسف
العظمة وحسن الخراط وفوزي القاوقجي وأحمد مريود ومحمد الأشمر و هاشم الأتاسي، محمد
الرفاعي ،سعد الله الجابري، عبد الرحمن الكيالي، لطفي الحفار، جميل مردم بك، شكري القوتلي،
الشيخ أحمد فاضل الكيالي، نسيب البكري ، فارس
الخوري ، نجيب البرازي، فخري البارودي و الكثير من الشخصيات الراسخة بالانتماء للوطن
.
أمام هذه الأسماء الوطنية كانت الأهداف التي
و ضعوها أبجديات لنضالهم هي دحر الإستعمار الفرنسي الذي نهب خيرات بلادنا و أحبطوا
مشاريعه الطائفية رغم إختلافاتهم القومية و الطائفية و المذهبية و حتى الايدلوجية
كان الوطن السوري واحداً موحداً و الشعب السوري بكل مشاربه شعباً واحداً.
فلم تكن كردية أو عروبية أو مسيحية أو إسلام
رجالات الاستقلال عائق أمام اجتماعهم على أهداف
وحدة سوريا أرضاً و شعباً لم يستقوي أحد منهم بأي دولة أخرى تنمي لطائفته
أو قوميته على حساب أخيه في الوطن بل رفضوا أي تدخل و فضلوا سوريا.
ما أحوجنا الآن إلى مناسبة كالجلاء لتجمعنا
نحن السوريين كما جمعت رجالات سوريا الحقيقيين و ما أحوجنا الأن لرجالات على مستوى
الوطن و مآسيه , رجال دولة حقيقيين يلتف الشعب السوري بكل مكوناته حولهم تحت هدف
سوريا واحدة شعباً و أرضاً يشعر كل سوري أنه ممثل و يتمتع بكامل حقوقه و يعطي كامل
واجباته .
رابطة العلمانيين السوريين - قيد التأسيس
في 17 نيسان 2017.
0 التعليقات:
إرسال تعليق