الحياة ليست وعداَ بالمستقبل بل هي هدية من الحاضر له
بقلم : عبير عبد الستار ملحم
الاستقرار لم يكن يوماً وضعاً طبيعياَ بل هو استثناء مؤقت وهذه حقيقة الأمر... فكيف إذا كان الوضع في أساسه مبنياً على الفوضى...!
العالم بتكويناته الفيزيائية والكيميائية هو مجرد عوالم غير مستقرة فهي متغيرة وبشكل دوري تراتبي او بشكل غير دوري وغير مرتب.
حتى المفاهيم لم تعد ثابتة وجميعنا يعلم أن الكون قد بني على الحركة وليس على السكون.
كتب الشعراء أدباً سمي بالادب الملتزم حين كانت بلادهم تسعى للتحرر.... اليوم يكتبون عن الزهرة والقمر والقهر والحزن وعن الحب.
في الحقيقة هم لم يتغيروا ولم يتبدلوا او يستبدلوا احاسيسهم. لكنهم تركوا أدب الالتزام بمفهومه الضيق لينطلقوا الى مفهومه الواسع.
ونقول هذه مشكلة البقاء في الايديولوجيات الفكرية المرتبطة بالفكر السياسي.... إنها علاقات جامدة وقاصرة عن مسايرة اشكاليات الإنسان المعاصر اليوم، وعاجزة عن مسايرة الواقع الإنساني أولاًوالأخلاقي (فلسفياً) ثانياً.
الانسان ابن الأدب والأدب ابن للانسان وحيث يوجد الانسان يوجد الأدب لأن الإنسان مُغرم بالتدوين.
ويتطور التدوين بتطور الانسان وطريقة تفكيره... وهذا يحدث ليس لأن الأديب او الشاعر او الرسام او النحات قد غيّر التزامه لا.... لكن القضايا المعاصرة هي بنت واقعها المعاش وعلى الادباء تدوين الواقع المعاصر في كل الاجناس الادبية وكذلك يقع ذلك على الرسامين والنحاتين و.... سائر الفنون.
وهنا يمكننا ان نقول ان الحياة ليست وعداً.... بل هي هدية للأجيال القادمة
0 التعليقات:
إرسال تعليق