دراسات | بحث الإخوان المسلمين و داعش الرحم و الجذور بقلم الدكتور ميشيل عرنوق.


بقلم: الدكتور ميشيل عرنوق
مقدمة
كثيراً ما لاحظ أصدقائي أني أربط بين الإخوان المسلمين وداعش بكافة فروعها التجارية، ويمكن أن يكون البعض قد ظنً أنني أتعاطى مع هذا الأمر على سبيل الدعابة السياسية أو الكاريكاتور السياسي وخاصة عندما استعملت مرة تسميتي الخاصة لكل تلك التنظيمات التي خرجت علينا من كل فج عميق و قلت : داعش، جولاعش(إشارة الى النصرة بقيادة الجولاني )، وزهراعلولالش (الجبهة بقيادة زهران علوش )، وأخيراً من كان يجب أن يكون مبتدأً، إخوانولولاعش .
في الواقع لم أكن أمارس الدعابة السياسية، سأحاول أن أتجنب رأيي الشخصي في هذه الدراسة وسأضيء على حوادث وقراءات في تاريخ الإخوان القديم والحديث وسأترك الحكم لكم أنتم، لأني أحب فعلا أن تقرؤوها بعناية وتربطوا تلك الوقائع والأحداث والقراءات مع واقعنا اليوم ومع مستقبل المنطقة بوجود تنظيمات من هذا النوع، هذا إذا كان لنا أي رجاء في مستقبل مع جماعات تريد أن تشدنا بالقوة والإكراه إلى الوراء إلى زمن مضى بكل ظروفه وتاريخه ومفاهيمه، وكأننا الأمة الوحيدة في العالم التي يُحرم عليها ما نالته باقي أمم العالم من تطور وتقدم في كافة مجالات الحياة، العلمية منها والسياسية والفكرية.

حسن البنا، والتكفير المبطن
حاول البنا أن يتهرب في أدبياته من التكفير، لكن هذه النوازع ظهرت بوضوح في بعض رسائل التعاليم وهي الرسائل التي تتضمن تعليمات للإخوان، هذه الرسائل التي يقول عنها البنا:
((هذه رسالتي إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين الذين آمنوا بسمو دعوتهم وقدسية فكرتهم، وعزموا صادقين على أن يعيشوا بها، أو يموتوا في سبيلها، إلى هؤلاء الإخوان فقط أوجه هذه الكلمات، وهيليستدروساًتحفظ،ولكنهاتعليماتتنفذ،فإلىالعملأيهاالإخوانالصادقون))
البند 25 من التعاليم : أن تقاطع المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي، والأندية والصحف والجماعات والمدارس والهيئات التي تناهض فكرتك الاسلامية مقاطعة تامة.
-البند 37 : أن تتخلى عن صلتك بأي هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة فكرتك, و خاصة اذا أمرت بذلك.
إذاً فكر التكفير كان مختبئ في فكر البنا وإن لم يظهر صراحةَ فقد ظهر ضمناً لأي متابع خبير في فكر تلك الجماعات و يفهم جيداً لغتهم و فقههم.
حاول البنا أن يمارس التقية ويكون أكثر دهاء من نظيرهسيد قطب الذي جاهر في تكفيرالمجتمعات المسلمة في كتابه ( في ظلال القرآن )، والذي يقول فيما يقول في تفسيره الخاص للقرآن الكريم : ((وهنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية ,, التي هي المساجد التي نظن أننا نعبد الله فيها، و اتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحسُ فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي))، ويستطرد : لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن تنفصل، عقدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله بقيام دار إسلام تعتصم بها.

تمرد مبكر لكبار الائمة
تعريف لا بدً منه : الشيخ طنطاوي الجوهري يعتبر من أهم علماء القرن العشرين و لُقبَ بحكيم الشرق، تم ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، من أهم مؤلفاته (الجواهر في تأليف القرآن ), وهو أول من اعتمد ما يُعرف الاعجاز في تفسير القرآن وكان من المؤسسين لجماعة الإخوان مع حسن البنا.
في عام 1935 عرض البنا على الشيخ الطنطاوي أن يقوم بتأسيس تنظيم عسكري سري خاص بالجماعة، لكن الطنطاوي رفض ذلك رفضاً قاطعاً وهدد البنا بأنه إذا فعلها فكلُ منهما في طريق، حاول البنا إقناع الشيخ وذكره بحديث النبي : ( المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف) لن نستطيع استعادة الخلافة إلا بالقوة لأننا فقدناها بالقوة وإن دولة الإسلام لن تعود بالأماني والأحلام.
أجابه الطنطاوي : يا شيخ حسن لا تتوغل في هذا المجال، فنحن دولة مسلمة حتى بدون خلافة.
غضب البنا غضبا شديدا وقال : ادرس تجربة المملكة العربية السعودية, إن عبد العزيز آل سعود لم يكن ليتمكن من إقامة دولة اسلامية في الجزيرة لولاجيش الإخوان!
في عام 1951 تمرد الشيخ محمد الغزالي على نزعات التكفير عند الإخوان ورفضها وتنبأ بآثارها القاتلة على المجتمعات الاسلاميةوحصل جدال بينه وبين المستشار الهضيبي أدت الى خلاف كبير معه، وكان الغزاليإمام عصره وعالما كبيراً.
في اليوم التالي ذهب الإمام الغزالي كعادته إلى مسجد الروضة الذي كان يصلي فيه مع جماعة الإخوان وكانت خطبة الجمعة الصاعقة التي طنًت بها أذنيه: إن الولاء للمرشد ( الهضيبي حينها ) يكفر السيئات، وإن الخروج عن الجماعة يمحق الفضائل، وإن الذين نابذوا المرشدعادوا للجاهلية الأولى لأنهم خلعوا البيعة!! لكن القشة التي قصمت ظهر البعير بين الامام الغزالي و الإخوانكانتعبارة واحدة ! كشفت المستور المرعب أمام الغزالي, تقول: (جماعة الإخوان المسلمين ,, هم جماعة المسلمين )، و ليس جماعة الإخوان هي جماعة من المسلمين، وتساءل : هل هذا إيمانكم ؟؟ لقد علم الغزالي أن هذا يعني فيما يعنيه ضمنا, جاهلية المجتمعات الاسلاميةوالخروج عليها, وعرف الخطر القاتل من هذا الفكر، فغادرهم إلى غير رجعة.
إلى من يشكك في النهج العنفي للإخوان:
لا تكونوا ملكيين أكثر من الملك نفسه
ألم يقل المستشار مأمون الهضيبي بعظمة لسانه , في مناظرته مع الكاتب فرج فودة عام 1992في معرض الكتاب : (( نحن نتعبد لله بأعمال النظام الخاص للإخوان المسلمين قبل الثورة )) في اشارة إلى قتل الضباط و عناصر الأمن المصري؟؟
وتابع تبرير ذلك بقوله : كنا نجاهد، والمجاهد يباح له ما لا يباح لغيره، وضرب مثلاً بالاغتيالات التي ارتكبها الحزب الشيوعي اليوناني في أربعينات القرن العشرين، واستطرد : لماذا لا تعيبوا عليهم قتل أبناء قومهم وتعيبون علينا ذلك، أيباح لهم هذا ولا يباح لنا؟ أحرامٌ على بلابله الدوحُ ,, حلالٌ للطيرِ من كل جنسِ؟
ألم يتبين أن الجماعة الاسلامية المتطرفة في مصر والتي قامت بأعمال الاغتيالات بحق الجنود المصريين والعمليات الإرهابية بحق السواح الأجانبهي الذراع العسكري لتنظيمالإخوان؟
وهذا ما كشفته قيادات كبيرة انشقت عن هذا التنظيم، حيث كانت هذه الجماعة هي بمثابة جنود الأعمال القذرة التي تستعملها بعض الدول، ثم تسارع قبل الجميع للاستنكار والإدانة!
ألم يكن الإخواني عبدالله عزام هو الأب الروحي لابن لادن مؤسس تنظيم القاعدة ؟ أما خلفه أيمن الظواهري فقد انضم مبكرا جدا الى جماعة الاخوان المسلمين في الخامسة عشر من عمره، ثم شارك منذ منتصف السبعينات في تأسيس الجماعة الإسلامية التي كانت تضم أيضا جماعة الجهاد حتى عام 1981، ألقي القبض عليه في نفس العام وتبين أنه عضو في خلية سرية تكونت عام 1968. وكان الظواهري أمير التنظيم والمشرف على التوجيه الفكري والثقافي للجماعة.بحلول عام 1979، انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها إلى أن أصبح زعيم التنظيم ومن المسؤولين على تجنيد الدماء الجديدة في صفوف التنظيم.
ألم يصرخ البلتاجي بأعلى صوته من على منبر رابعة العدوية : أعيدوا مرسي, وستتوقف حالاً كل الأعمال العسكرية في سيناء؟
يقول الكاتب و المفكر المصري سيد قمني : إن فقه الإخوان فقه زئبقي حربائي يتغير ويتلون حسب الظرف والمقام، و لكن في لفتة نادرة، حدد الشيخ يوسف القرضاوي ماهية فقه الإخوان في كتابه الشريعة ( مكتبة وهبة ) ص 109 – 110،إذ يقول : كان أبلغ مذهب عبًر عن الشريعة الإخوانية هو المذهب الحنبلي، وأقوى من قام بهذه الحملة هو ابن تيمية، وابن القيم الجوزية.
و يذهب سيد القمني وهو الباحث في فكر تلك الجماعات الى أن هذا يقودنا الى اتجاه وحيد نحو ابن عبد الوهاب ( الوهابية )، ويضيف القمني : إن أتباع الوهابية يرفضون تسميته بالمذهب الوهابي، كيلا يقف في الصف مع باقي المذاهب، بل يسمونه الدعوة الوهابية، وكأنك تقول : الدعوة المحمدية ! إنهم يعتبرونه هكذا كأنه دين جديد ...
الإسلام الوسطي والعقبة
عود على بدء, مع الشيخ القرضاوي، روجت قطر( الجزيرة ) للشيخ القرضاوي على أنه العراب الروحي للإخوان، وكان مطلوب منه إظهار وسطية واعتدال، لذلك كان هو من اخترع تسمية (الإسلام الوسطي ) للدلالة على خط فكري و سياسي بعينه،طبعاً خطالإخوان.
لكن كان هناك أمام القرضاوي عقبة كأداء في تاريخ الإخوانوفلسفتهم،إنه سيد قطب، وكان لا بد من إزاحته من واجهة الإخوان تحضيرا للتمكين الذي كان يٌعمل عليه مبكرا، بانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على كراسي الحكم في المنطقة.
الزمان :قبل ثورة يناير في مصر ب عام ونيف
المكان : نقابة الصحفيين – القاهرة - شارع عبد الخالق ثروت
القرضاوي : إن سيد قطب خرج بفكره عن العقيدة التي عليها أهل السنة والجماعة.
في اليوم التالي، محمود عزت ( قيادي في الإخوان ) : إن المشكلة ليست في فكر سيد قطب، ولكن المشكلة في أن الذي قرأ لسيد قطب ( يقصد القرضاوي ) لم يفهم ما قرأه، فسيد قطب هو أبرز علماء أهل السنة و الجماعة.
التقط الإعلامي والباحث في الجماعات الاسلامية ,ضياء رشوان, غبار المعركة في البيت الإخوانية, فدعا القرضاوي إلى لقاء في قناة الفراعين الفضائية ليستفسر منه الأمر.
القرضاوي : سيد قطب انضم الى الإخوان في الخمسينات، ولكن أثناء تجربة السجن بدأ بالحديث عن الحاكمية والجاهلية وخاصة في الطبعة الثانية من كتابه في ظلال القرآن.
و استطرد القرضاوي : إن ما كتبه سيد قطب من أفكار خلال المرحلة الأخيرة من حياته يؤكد خروجه عن أهل السنة والجماعة بوجه ما، فأهل السنة مقتصدين في التكفير حتى مع الخوارج.وتابع : لقد تأثر سيد قطب بأبو العلى المودودي وأخذ عنه فكرة الحاكمية والجاهلية، ولكنه خرج بنتائج لم تكن تخطر على بال المودودي نفسه في تكفير المجتمع وجاهليته وضرورة الخروج عليه بالقوة القاهرة، ولا شك أن سيد قطب أخطأ فيما أورده في كتابه ( معالم الطريق ) عندما استنتج أن المجتمع بالأساس لم يعد مجتمعا مسلما ويتوجب رده إلى العقيدة الاسلامية، وهذا ما فعله شكري مصطفى (عضو في جماعة الإخوان أسس جماعة التكفير والهجرة التي قامت بعدة اغتيالات منها وزير الأوقاف المصري عام 1978) فقد أخذ عن سيد قطب و زاد، حين اعتبر أن جماعته التي أسماها, جماعة المسلمين، هي فقط التي على الإسلام و من دونهم فهم كفارلذلك أنا– أي القرضاوي_ أحذر كل الإخوان الذين يقرؤون لسيد قطب أن يقعوا أسرى أفكاره.

استكمالا للمعركة الوهمية التي افتتحها القرضاوي، دون تنسيق مع قيادات الإخوان، والنتائج المعكوسة التي فضحت فكر التنظيم، اتصال من مكتب قيادة الإخوان بالصحفي ضياء رشوان : شوف يا أستاذ ضياء،لقد فتحت مجالا في برنامجك ( منابر ومدافع ) لكل من هاجم فكر الشهيد سيد قطب، ومن حقنا أن تفسح لنا المجال لنقول كلمتنا أيضا.
ضياء رشوان : أهلا و سهلا , على الرحب و السعة.
محمود عزت ( قيادي في التنظيم ) : إن أفكار سيد قطب ,, هي أفكار الإخوان! وسيد قطب قال لعمر التلمساني (مرشد سابق للجماعة ) بعد حوارات طويلة معه في السجن , أنه لا يكفر أحد!
واستطرد عزت : حتى يفهم المرء فكر سيد قطب عليه أن يقرأ أولاً كتاب (دعاة لا قضاة – للمرشد حسن الهضيبي ) حتى يفهم أفكار سيد قطب !
أما محمد مرسي - نعم, مرسي نفسه! صاحب الشعار الشهير, أهلي وعشيرتي- فقد قال: (عندما قرأت للسيد قطب وجدت فيه الإسلام،وصحيح أن سيد قطب يقول نصوصا تكفيرية، لكننا لا نعتبرها تكفيرية، بل نصوص تحرك الوجدان،قلبي على القرضاوي الذي لا يعرف العربية جيداً! ولا يتقن غير التركستمانية! لأنه لو عرف العربية جيدا لكان قال : إن قطب هو الاسلام!
قبل أن تنتهي المقابلة تلقى ضياء رشوان اتصالا مباشرا على الهواء من الدكتور محمد بديع ( المرشد الحالي للجماعة) أيًد فيها دفاع مرسي وعزت عن أستاذهما وصاحب فكرهما، سيد قطب.

تنظيم العشرات أو ( القطبيين )
كانت صدمة القرضاوي كبيرة جدا، وعندما التقى بالمفكر الدكتور سليم العوا سأله القرضاوي : من هؤلاء ؟؟ هل هم فعلا من الإخوان ؟ ولماذا يدافعون عن قطب ؟
سليم العوا : هؤلاء يا مولانا هم، تنظيم العشرات.
_أقول و للأمانة الفكرية : لقد حذًر الامام عمر التلمساني من هذا التنظيم و تغلغله في فكر الإخوان و اعتبره فكرا منحرفا عن المنهج العام للإخوان .. و لكن من الواضح أن هذا التنظيم سيطر على كل المفاصل القيادية في تنظيم الإخوان المسلمين _
ينهل هذا التنظيم من أفكار سيد قطب من خلال كتبه ( الظلال – معالم الطريق)، يقول القيادي السابق في تنظيم الإخوان ثروت الخرباوي في أفكارهم التي عاينها من خلال تواجده معهم لسنوات طويلة:
كره هؤلاء كل المعاني الجميلة في الكون، اعتبروا الموسيقى زندقة، والآداب العالمية محرقة، والفنون شيطنة، الديمقراطية حرام، الليبرالية كفر، وتم حشو رأسهم بأفكار مؤداها، أننا نعيش في جاهلية أشد ضراوة من جاهلية القرون الأولى! وأن القوانين التي نحتكم لها اليوم هي الطاغوت والكفر! وأنلاحكم الا لله ( انتهى الاقتباس)
هل نتحدث هنا عن التيار الفكري الذي هيمن على تنظيم الإخوان ؟, أم أننا نتحدث عن داعش؟ ان هؤلاء أخطر من داعش، لأنهم دواعش( بربطة عنق ) ومن هنا تكمن خطورتهم،والخطورة الأكبر (و أنا هنا لا أتهم الإخوان أوسيد قطب، أو شكري مصطفى بأنهم من ابتكروا الداعشية، فهي فكر قديم وموجود في تاريخنا و تراثنا ) لكن تنظيم الإخوان كان (الرافعة والحامل)الأهم في استحضار هذا الفكر و انتشاره على هذا النحو السرطاني .
أعلم جيدا كمهتم بالشأن العام أن التجربة الشخصيةلا يُعول عليها (نعم, أعرف هذه القاعدة جيدا ولكن, أن أكتشف بعد الأزمة أن أكثر من نصف أصدقائي الذين أعرفهم منذ سنوات طويلة , معرفة حميمية, هم ينتمون فكريا الى الإخوان المسلمين ! فهذه لم تعد تجربة شخصية، إنها كارثة تنوء نفسي بها , و تثقل على صدري , كحجر رحى طاحنة)
إنالإخوان موجودون في كل مكان، يدخلون في حالة كمونبانتظار الفرصة المؤاتيةللانقضاض على أحلامكم في أي تغيير نحو المستقبل.
ماذا فعلت الأنظمة العربية ؟
كل ما فعلته تلك الأنظمة يتلخص بجملة غبية واحدة (أيقظت الحل الأمني...... ونامت ! لكي نستيقظ بعدها على هذا الكابوس المرعب)

لا أريد أن أجزم هنا بنظرية المؤامرة، وبزواج المساكنة بين النظام العربي والإخوان، ولكن النتيجة الواقعية كانت : تبادل للمصلحة والمشروعية بين الطرفين، فهذاجعل من الإخوان أهل مظلومية في عيون الكثير من ضحاياهم، وهذا أيضا جعل النظام العربي يقول ضمنا للجميع : هذا هو خياركم المتاح :إما أنا  أو الإخوان .

المصدر: مجلة التفكير لسوريا العدد/2/ تشرين أول أكتوبر 2014
شاركه على جوجل بلس

عن Editor

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق