مقالات | هل سيتحول المجتمع العربي الى العلمانية ومتى؟ … بقلم ياسر عافيه.



 بقلم: ياسر عافية

في الغالب لن تتحول المجتمعات العربية الى العلمانية الا بعد شعور الشعوب والمجتمعات بحاجتها الى التحول الى العلمانية وظهور مصالح مباشرة تساعد على هذا التحول,فليس مجرد الدفاع عن حقوق المثليين او حقوق المرأة, فحتى النساء في المجتمعات العربية مع غياب التعليم واستخدام الدين كمدجن _ليس للنساء فقط بل للشعوب جميعا _حتى تحولت لي قيود اختيارية وقوانين واعراف يصعب اختراقها مع ماكينه اعلامية ممولة تمويلا ضخما تدعم الفكر الديني المتشدد وغياب السلطة الداعمة للفكر العلماني الأمر الذي اصبح النقاش وطرح افكار او فلسفات جديده هو بمثابة البحث عن المتاعب والتعرض لعقوبات قد يكون اقلها الدخول للسجون.
في مراحل التنوير في اوروبا في القرون الوسطي كان الفلاسفة يتعرضون لنفس ما يتعرض له مثقفوا وفلاسفة اليوم والقرن الماضي فكان اكبر الفلافسفة التنويريين يكتبون بأسماء مستعارة للابتعاد عن استخدام سلاح الهرطقة ضدهم,, ولم تتحول المجتمعات الغربية الى العلمانية ورفض الدين كمرجعية في دساتيرها الا بعد مروهم بحروب الثلاثين عاما والتي قضت على ما يقب من اثنين مليون مسيحي بعده تم التحول تحت تأثير ضغط الشعوب واضطرت الكنيسىة للاعتراف بكل الطوائف بعد اجتماع ضخم ضم 2500 كاهن والاعتراف بالاديان جميعا اسلام وبوذية..والعودة بالدين المسيحي للقيم السمحة وتأويل النصوص التي تحض على العنف الى تأريخها بل وإخضاع النصوص نفسها لى البحث العلمي والاعتراف بالعلم وإقرار نظرية التطور.هكذا خرج الغرب من عنق الزجاجة بعد ان دفع فاتورة دم ضخمة جدا ومعاناة الشعوب الغربية.

لازلنا في بداية الطريق فالفكر الديني المتشدد لديه موارد بترولية ضخمة واله العلامية وسطوة على القوانين مع تفشي الجهل بشكل ضخم في المجتمع وزيادته بالنسبة للمرأة ايضا.

شاركه على جوجل بلس

عن Editor

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق